مع اقتراب المناخ الأكثر اعتدالا، ليس من المستغرب أن تصبح الطرق أكثر ازدحاما. بشكل عام، ستصبح طرقنا السريعة في موسم الأعياد مرتعا لحركة المرور المزدحمة، حيث يبدأ المصطافون في القدوم مبكرا. للأسف، هذا يعني أيضا زيادة في الضوضاء والازدحام والتلوث، وهي أخبار سيئة لبيئتنا التي طالت معاناتها.

في بلد مثل الإمارات، نعتمد كثيرا على سياراتنا كوسيلة نقل يومية. وعلى الرغم من كوننا نعلم أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدرها المركبات لها تأثير كبير على بيئتنا، سيكون من غير المعقول إلى حد ما، مطالبة كل سائق بالتخلي عن وسيلة النقل المفضلة لديه. لذلك نورد لك هنا بعض النصائح لمساعدتك على ان تصبح سائقا أكثر صداقة للبيئة، وعلى تقليل انبعاثات الكربون الصادرة من سيارتك، وأيضا توفير استهلاك الوقود.

لا تترك محركك في وضع الخمول عندما تكون متوقفا

تمتلك بعض أفضل السيارات الفاخرة، مثل فولفو وبعض سيارات بي إم دبليو ومرسيدس، ميزة إيقاف المحرك إذا كنت عالقا في حركة المرور ولم تتحرك لفترة زمنية معينة. ستمنع هذه الخاصية الانبعاثات من التراكم، مما سيساهم بشكل أكبر في تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري. كما أن هذا الأمر سيوفر لك المال، لأنه عندما يتم إيقاف تشغيل المحرك، فأنت لا تحرق الوقود. لذا، إن كنت عالقا في ازدحام مروري، قم بإيقاف المحرك ثم أعد تشغيله عندما يبدأ السير في التحرك مرة أخرى.

استخدم سيارة بحالة جيدة

في هرتز، نحرص على التأكد من أن جميع سياراتنا المستأجرة في حالة ممتازة، كما يمكن لضمان الصيانة الجيدة للسيارة أن يساعد في تقليل الانبعاثات وكمية الوقود التي تستخدمها. إضافة إلى ان شيء بسيط كالتأكد من ضغط الإطارات المناسب، قد يحدث فرقا كبيرا في كمية الوقود التي تحرقها، لذا كن على اطلاع دائم بخدماتك، وقم بإجراء تلك الفحوصات الأسبوعية لضمان تشغيل سيارتك بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.

القدم الثقيلة تعني المزيد من الانبعاثات

يمكن للقيادة السلسة أن تحدث فرقا حقيقيا في كمية الوقود التي تحرقها خلال رحلتك. لذا إذا كان لديك قدم “ثقيلة” على دواسة الوقود، فستستخدم وقودا أكثر بكثير مما لو كنت تهدف إلى تسارع سلس وتدريجي، وكبح أكثر سلاسة.

اعتمد على خيارات صديقة للبيئة

بينما لا تزال السيارات الكهربائية بالكامل في تطور مستمر (خاصة فيما يتعلق بأرقام “الأميال لكل شحنة”) تعد سيارات الهايبرد خيارا رائعا إذا كنت ترغب في خفض انبعاثاتك وتصبح سائقا أكثر حرصا على البيئة. تعمل سيارات الهايبرد بشكل ممتاز في جميع أنحاء المدينة، وذلك عندما تتولى المحركات الكهربائية زمام الأمور في ظروف حركة مرور بطيئة أو متوقفة. تقوم أحدث الطرازات أيضا “بالشحن الذاتي”، وذلك عبر استخدام طاقة قوة الكبح لإعادة شحن البطاريات. بمجرد أن تصل إلى الطريق المفتوح، يمكنك التبديل إلى محرك البنزين القياسي لقطع تلك الرحلات الطويلة.

سافر بأمتعة أقل

كلما زاد وزن حمولتك، كلما زادت القوة التي تحتاجها لتحريك مركبتك. يمكن أن يؤدي وجود 100 رطل إضافي في صندوق السيارة إلى خفض كفاءة سيارتك بنسبة 2٪، قد لا يبدو هذا الرقم كبيرا في البداية، ولكن على مدار الرحلة يمكن أن يكون له تأثير حقيقي على استهلاكك للوقود.

كما أن الأرقام ستصبح أسوأ إذا كنت تستخدم رف سقف، حيث يمكن للسحب الديناميكي الهوائي الذي تسببه أمتعتك على سطح السيارة، أن يؤثر بنسبة 5٪ على أدائك. لذا إذا كان بإمكانك، سافر خفيفا واحزم أكبر قدر ممكن من الأمتعة داخل السيارة، بدلا من وضعها على السقف.